مسلسل درامي يحمل قِصصًا شائقة وأحداثًا مثيرة وقيمًا إنسانية واجتماعية عديدة؛ فهو عمل عصري، يقدِّم في قالَب غير تقليدي صورًا تحث على احترام الآخر، ويدعو إلى الحوار وإرساء مبدأ التسامح بين الأديان، ويؤكد أن صاحب الحجة الأقوى ليس بحاجة إلى العنف أو الحرب لكي يوصل رسالته للآخرين.
يقدِّم العمل صورةً تختلف عما تَظهر عليه الأعمال التي تقدَّم باللغة العربية الفصحى؛ حيث يأتي بحلة جديدة مستوحاة من الأعمال التي تحظى باهتمام المُشاهد، كالأعمال الهندية والتركية، ليقدِّم في طرح جديد صورة جديدة ومضمونا مختلفا، يتفق مع ما ينتظره المشاهد، وتسعى لتحقيقه المحطات التلِڨزيونية، وهو تقديم أعمال شائقة تتسم بالمسؤلية وتقوم بدورها التربوي والتثقيفي.
تدور أحداث المسلسل بين إمبراطوريتي "درامهان" و"شارنقاه" أهم بُلدان الدنيا في ذلك الزمان؛ حيث تبدأ الأحداث بـ"زنهار" (أحد أثرياء الإمبراطورية) الذي يزوره مَن يسمى "مندوبَ الموت"؛ ليبلغه بأن موعد موته عند غروب شمس يوم اكتمال القمر؛ مما يخلق حالة من الذعر والخوف، مع انتشار الخبر داخل الإمبراطورية. ويصادف ذلك وصول "ابن أحمد" (الطبيب القادم من بلاد الشرق)، بعد أن نجا من غرق السفينة التي كان يركبها هو وأسرته؛ حيث ألقتهم الأمواج على شاطئ إمبراطورية "دراماهان"، المليئة بالكفر والجهل والظلم، تلك الإمبراطورية التي تدور فيها أحداث "أوراق التوت".